دور القضاة والعلماء في مجتمع دولتي مالي وصنغي 636 - 1000 ه / ١٢٣٨ - 1591 م بحث مستل من رسالة ماجستير بعنوان الحياة الاجتماعية في دولتي مالي وصنغي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية دار العلوم جامعة الفيوم

المستخلص

القضاة هم النخبة الدينية من العلماء والفقهاء، والتي کانت أکثر شهرة واحتراماً، وعدت من أرقي الطبقات في المجتمع، وقد نبعت أهمية هؤلاء العلماء والفقهاء من خلال دورهم المؤثر في حياة المجتمع الفکرية، ويعد العلماء ورثة الأنبياء، لما لهم من رسالة سامية، ولهذا حظوا بمکانة مرموقة واحترام کبير لدى الخاصة والعامة في مجتمع دولتي مالي وصنغي.
کان العلماء دور بارز في مجتمع دولتي مالي وصنغي، وکان لهم الاحترام والتقدير من جميع طبقات المجتمع سواء کانت العامة أو الخاصة، فقد کان لهم دور في التصدي للعادات والتقاليد الوثنية التي کانت سائدة في مجتمع دولتي مالي وصنغي، وکان لهم دور ايجابي اتجاه خدمة المجتمع، منها محاربة الظلم والفساد، وإرساء أسس التکافل الاجتماعي بين طبقات المجتمع، وحث الطبقة الخاصة على مساهمة في النشاط الخيري؛ فکانوا لا يخشون في الله لومة لائم.
وخلاصة القول أن القضاة والعلماء والفقهاء حظوا بمکانة رفيعة وإجلال کبير في دولتي مالي وصنغي، بل في السودان الغربي بأکمله، والذي وصل أحيانا حد التقديس؛ ولهذا کانت کلمتهم مسموعة لدى کافة الناس، سواء حاکم أو محکوماً، کما أن هذه المکانة جعلت الناس يثقون بهم ويسندون إليهم عدة مهمات ويعتبرونهم الوسطاء بينهم وبين الحکام، فقد کان لهم دور کبير في إصلاح المجتمع.
وأيضاً احترام الحکام وتقديرهم للقضاة والعلماء، وقد أسهم هذا الاحترام في علو مکانة العلماء والقضاة، الأمر الذي جعلهم لا يخشون في الله لومة لائم؛ فکانوا لا يخشون السلطان، رغم محاولات التودد والتقرب إليهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية