النوستالجيا الشعرية بين الأنا والآخر في ديوان (هذه الأنثى وطن) لأسماء الجنوبي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الإمام محمد بن سعرد الإسلامية الرياض

المستخلص

تأتي هذه الدراسةُ الموسومةُ بـ(النوستالجيا الشعريةُ بين الأنا والآخرِ في ديوانِ «هذه الأنثى وطن» لأسماء الجنوبّي)، في سياقِ الاستبطانِ النقديِّ المتّشحِ بالمقاربةِ النفسيةِ والموضوعيّةِ للنوستالجيا الشعريةِ في النصوصِ التي يضمُّها الديوانُ، مبيِّنةً أهمَّ البواعثِ التي أَفْرزتْ هذه الظاهرةَ البوحيَّةَ في شِعرِ أسماء الجنوبيّ، وکاشفةً عن مسالِکِ إظهارِها من خلالِ تجاذباتِ الأنا والآخرِ في السياقاتِ الشعريةِ، وعارضةً الفضاءاتِ التي تدورُ فيها، ومجملَ الوظائفِ التي أدَّتها.
وتنتظمُ هذه الدراسةُ في مقدمةٍ؛ وتمهيدٍ يحدّدُ مصطلحاتِ الدراسةِ نفسياً وأدبياً، ومبحثٍ يناقشُ البواعثَ الذاتيةَ للنوستالجيا الشعريةِ، وثانٍ يُظهرُ تجلّياتِها من خلالِ التفاعلِ مع الآخرِ، وثالثٍ يبيّنُ فضاءاتِها ووظائفَها، ثم خاتمةٍ بأبرزِ نتائجِ الدراسةِ، وثبتٍ بالمصادرِ والمراجعِ.
وقد اتضحَ من هذه الدراسةِ طغيانُ النوستالجيا الشعريةِ على التناولِ الشعريِّ في ديوان «هذه الأنثى وطن» لأسماء الجنوبيّ.
استعرضَتْ هذه الدراسةُ النوستالجيا الشعريةَ في ديوانِ الشاعرةِ أسماء الجنوبيّ، فتعرَّضتِ لسياقاتِ هذه النزعةِ في شعرِها النابضِ في خضمِّ التفاعلاتِ بين الذاتِ الأنويةِ والآخرِ الحاضرِ/ الغائبِ، وحدّدَتْ البواعثَ الذاتيةَ لهذه النزعةِ في بواعثَ استعاديةٍ، واجتراريةٍ، وإحباطيةٍ، وحلَّلتْ نواتجَ هذه البواعثِ، ثمَّ عرضَتْ لتجلّياتِ الآخرِ في هذه التفاعلاتِ من خلال المستوياتِ الاجتماعيةِ والتأريخيةِ والثقافيةِ، وبيّنتْ المشاعرَ الأنوية التلازمية مع هذه التجليات، وفسّرتْ تشکُّلَ الفضاءِ الشعريّ بناءً على الوظيفيَّةِ المرجوّةِ.
وتوصّلتِ الدراسةُ إلى تقريرِ المقدارِ الطاغي للأنويّةِ المشاعريةِ في النوستالجيا الشعريةِ لدى الشاعرةِ، وإلى غلبةِ إظهارِ الأنا المضمرةِ في ظلِّ التجاذبِ الانفعاليّ والثقافيّ والفکريّ مع الآخرِ، وإلى أنَّ هذه النوستالجيا الشعريةَ انبجستْ بمشاعرِ السرورِ، والارتياحِ، والقلقِ، والترقُّب، والنرجسيةِ، وبآلياتِ الدفاعِ النفسيِّ المشروعةِ أمام قضايا أنثويةٍ بالغةِ الحساسيَّةِ في تکوينِ المرأةِ والرجلِ على حدٍّ سواءٍ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية