الشعر العاطفي من خلال التفاعل بين القارئ والنص (مقاربة نظريّة وتطبيقات)

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة السلطان قابوس، مسقط، سلطنة عمان

المستخلص

انطلق هذا البحث من إشکاليّة التعامل مع النصوص العاطفيّة التقليديّة على أنها من نوع واحد أو أنها تقدّم تجربة ذاتيّة فرديّة، بينما هي في حقيقتها لا تصاغ اعتمادًا على تجربة ذاتيّة للشاعر ولا تقرأ بطريقة واحدة، ليقدّم مقاربة نظريّة وتطبيقات لهذا النوع من الشعر تعالج تلک الإشکاليّة. وطبّق البحث منهج التلقّي الفينومينولوجي الذي ينظر إلى العمل الأدبي على أنّه يتکوّن من النص والقارئ، حيث يقوم القارئ بالتفاعل مع النص المطبوع لتحديد المعاني والصور والدلالات التي تکوّن العمل وتقدّم القراءة، ويکون للقراءة أمد زمني يحوّل التجربة إلى حدث قرائي يتغيّر بتغيّر النص أو القارئ أو زمن القراءة. ودرس البحث أمثلة من شعر الشاعر العماني أبي الصوفي قالها بين عامي (1912م و1930م). ووصل البحث إلى نتائج منها أنّ تفاعل القارئ هو الذي يبعث النصوص العاطفية في غير سياقها، وأنّ القارئ يقرأ النصوص بأحاسيسه ومعارفه فإن توافق مع ما يکوّنه فإنه سيسقط عليه تجاربه، وقد يعيش التجربة من جديد على نحو مغاير للنص، وإن لم يتحقق التوافق فسيلتمس الجوانب الجمالية للنص، أمّا إذا لم يجد ما يتأثّر به فسيتخذ موقفاً نقديّاً من النص، وقد يحکم على تقدّم المجتمع أو تأخّره من خلال النص. وأوصى البحث بالنظر إلى العمل العاطفيّ على أنّه لا يتطابق مع النص أو مع ذات القارئ وإنما يتحقق بالتفاعل بينهما في تجربة القراءة، وأوصى بأن تهتمّ القراءة النقديّة بالأثر الذي تحدثه النصوص العاطفيّة وليس المعنى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية