أساليب القرآن فى تحقيق الصحة النفسية للإنسان مستل من رسالة دکتوراه بعنوان :التنمية البشرية والمستدامة فى الشريعة الإسلامية

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

کلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

إن الإسلام اعتنى عناية خاصة بالصحة النفسية والعقلية، بل وجعلها من الضروريات الخمس التي دعا للمحافظة عليها وهي: الدين والنفس والمال والنسل والعقل، کما أن نصوصه الشرعية دعت لعناية الفرد بعقله الذي يُعد ميزانًا له يستطيع من خلاله أن يحقق ذاته فينفع نفسه وينفع غيره.
فالصحة النفسية أولوية إنسانية وإنمائية عالمية، ينبغي أن توضع في أولوية کل فرد وکل مجتمع فنحن أحوج ما نکون إلى الحفاظ على الإنسان واستغلاله في الإنتاج والعمل والمشارکة المجتمعية وکل ذلک يقوم على العقل السليم الذي يفکر فيبدع ويعي ما يحيط به من مخاطر فکرية ومادية فيأخذ حذره، کما أن الحفاظ عليه يتفق مع دعوة القرآن بعدم الإلقاء بالنفس في طريق التهلکة.
سعى الإسلام من خلال تشريعاته إلى تهذيب النفس وتخليصها من أدران الشر ونوازع الباطل، وجعلها بذلک سليمة، معافاة، قوية، قادرة على الفعل الإيجابي والإصلاح المجتمعي، تمهيداً لأن يکون المسلم مواطناً صالحاً.
وعلى هذا الأساس، تعد الصحة النفسية من أسمى مقاصد الإسلام، لما لها من دور في إصلاح الفرد وتأهيله لخدمة المجتمع في ما يعود عليه بالنفع العميم، وهکذا قصدت التشريعات إلى تخليص الإنسان من کل ما يمکن أن يجعله فرداً سلبياً غير ذي نفع. وتتحقق الصحة النفسية بعدة أمور متواشجة لا تنفصل، يکمل بعضها بعضاً، نبرزها في ما يلي:
الإيمان: يبعث الإيمان في قلب المسلم يقيناً مطلقاً بالأمان والراحة والطمأنينة
الصلاة: تعد الصلاة عمود الدين وأسّه، بها يربط المسلم صلته بربه ويرتاح من تعب الحياة
الذکر: الذکر عادة يومية يمارسها المسلم، تشحنه بطاقة إيجابية مصدرها خفي، وتبعث في النفس حياة وقوة
التقوى: التقوى حائط منيع

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية