بعض مظاهر الحضارة في قلعة دوسر ( جَعْبَر) في التاريخ الإسلامي من الفتح الإسلامي إلى نهاية دولة المماليک الأولى ( 18 هــ - 784 هــ / 639 م – 1382 م )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

تقع قلعة ( جَعْبَر) بين بالس ( ) والرقة ( ) بالقرب من صفين ( ) ، وقد سميت بهذا الاسم نسبة لمالکها جَعْبَر بن مالک القشيري الذي کان يقطع الطرق ويخيف السبيل فيها ، والذي خرج إلى الدُسار ( ) ومنها إلى حلب حيث تمثل هناک وتسلمها السلطان ملک شاه ( ) في رمضان سنة (499 هــ - 1105 م ) کما ذکر المؤرخون اسمًا آخر لها وهو ( دوسر ) وذلک نسبة إلى غلام ( النعمان بن المنذر ) ( ) وقد ملکها بعد ذلک ( ساحق الدين جَعْبَر القشيري ) وطالت مدة حکمه فيها فنسبت إليه ، فقيل قلعة ( جَعْبَر)
وقد اتفق کلٌ من ابن حوقل في کتابه صورة الأرض وياقوت الحموي في کتابه معجم البلدان والبغدادي في کتابه مراصد الاطلاع ، وأن خرذادبة في کتابه المسالک والممالک وجي لسترنج في کتابه بلدان الخلافة الشرقية أن قلعة جَعْبَر تقع في جانب الفرات الأيمن بإزاء الرَّقة فما فوقها أرض صفين ويبدو أن قلعة جَعْبَر قد أصابها الخراب في القرن السابع الميلادي کما يتضح من کلام القاضي ( جمال الدين بن واصل ) المتوفى في سنة ( 697 هــ / 1302 م ) ويؤکد ذلک الکلام في کتابه مفرج الکروب إذ يقول ماذا " عند مجئ السلطان ملکشاه السلجوقي أن قلعة جَعْبَر في زماننا خراب ليس بها ديار وهي بين الرَّقة وبالس على الفرات من الجانب الشرقي في بر الجزيرة وهي على صخرة لا تُرام ( )

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية