المعنى الرمزي "Symbolic Meaning"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية دار العلوم جامعة الفيوم

المستخلص

المبدأ المؤسس في هذه الدراسة أن العمل الفني (الإبداعي) کما يحمل دلالات ظاهرية متفقًا عليها؛ فإنه قد يحمل في أطوائه دلالات رمزية تأويلية يدرکها الباحث المدقق، ويکتمل هذا المبدأ المؤسس بالکشف عن نقاط تشابه (أو محاکاة) بين عمل سابق، وعمل لاحق. وهذا الجانب هو ما نعنى به في هذه الدراسة النقدية.
إن أي عمل إبداعي يحمل في طياته دلالات أعمق، والتي لا يتوصل إليها إلا من خلال التدقيق في النصوص وقراءتها بصبرٍ وتأمل کبيرين، وقد يستدعي هذا تجاوز النص (الرواية) إلى البحث في حياة الکاتب، وظروف مجتمعه اللذين بالضرورة لهما أکبر الأثر في إبداعه ومعانيه الرمزية.
ومن ثم يتوجب علينا ألا نقف عند المستوى الدلالي المباشر في صياغة الأعمال الإبداعية، وما يستخلص من مضمونها، رعاية للجانب التأويلي (أو الرمزي) الکامن تحت سطح العبارات المتعاقبة. وهذا ما نجده في الروايات محل الدراسة؛ رواية "فرانکنشتاين" لماري شيلي، ورواية "دراکولا" لبرام ستوکر، ومن ثم أثر هذين العملين في روايات أحمد خالد توفيق؛ رواية "أسطورة فرانکشتاين"، ورواية "مصاص الدماء".
إن المتأمل لروايتي "فرانکنشتاين" لماري شيلي، و "أسطورة فرانکنشتاين" لأحمد خالد توفيق يمکنه ملاحظة أنهما ترمزان إلى موضوعات متعددة ذات دلالات مهمة وعميقة؛ منها: فکرة الخلق، وخروج المخلوق عن طاعة الخالق "الصانع"، والأبوة والأمومة، والفطرة ودور الطبيعة/ البيئة في نشأة الطفل وتربيته، وأصل الشر، والإرادة الحرة.
والأمر ذاته في روايتي "دراکولا" لبرام ستوکر، و "مصاص الدماء" لأحمد خالد توفيق؛ حيث ترمزان لعدة أمور، تمثلت في ثنائيات الحياة والموت، والخير والشر، وما يتبع ذلک من رمزية دينية أو تفکير في الخلود وإرضاء الفضول العلمي بالوصول إلى الحقيقة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية