منع قبول الجرح الصادر من الجارح الذي يكون في نفسه مجروحًا أو ضعيفًا دراسة حديثية نقدية مستلة من رسالة دكتوراه بعنوان : موانع الجرح والتعديل عند المحدثين دراسة حديثية نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

ملخص البحث
مما لا مرية فيه أن المحدث المجروح في نفسه لا يوثق بجرحه إذا ما جرح راويًا، فلابد وأن يكون تابعًا لما هو أقوى منه وأعدل في تجريح الرواة، هذا بالإضافة إلى الالتزام التام بقوانين الجرح والتعديل المعوّل عليها عند النقاد من المحدثين.
لذا فإن الجهابذة النقاد لم يعتبروا بتجريح الرواة المجروحين في أنفسهم، بل اعتمدو في نقدهم لهذه الثلة على ما قالوه في شأن الرواة فكان ذلك سبيلًا للرد عليهم، بالإضافة إلى ماثبت في مروياتهم مما يدل على أنهم ليسوا أهلًا لهذا الأمر، فمن "تكلم في إمام استقرت في الأذهان عظمته وتناقلت الرواة ممادحه فقد جر الملام إلى نفسه، لكن لا نقضي على من عرفت عدالته إذا جرح من لم يقبل منه جرحه إياه بالفسق بل يجوز أن يكون واهمًا ومن ذا الذي لا يهم أن يكون مؤولًا وأن يكون نقله إليه من يراه صادقًا ونراه نحن كاذبًا ومعنا أصلان نستصحبهما إلى تيقن خلافهما أصل عدالة المجروح التي استقرت عظمته وأصل عدالة الجارح فلا يلتفت إلى جرحه ولا نجرحه بجرحه"( ).

الكلمات الرئيسية