الاحتياط في العصر الرقمي ومواجهة الأوبئة

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم جامعة الفيوم

المستخلص

ملخص البحث

فإن العصر الرقمى تتميز بعدة خصائص، الشريعة الإسلامية تنبني على مجموعة من الأصول والقواعد، هذه الأمور كلها مكنت المجتهدين من الوقوف على أسرار الشرع، مما جعل الفقهاء والأصوليين يجتهدون في استنباط الأحكام الفقهية ، وكذلك للحوادث والمستجدات بما ينضبط وفق قواعد ضابطة، ويتماشى كذلك مع روح الشريعة الإسلامية ومقاصدها.
ومن هذه الأصول الكبرى: الاحتياط، وهو أصل كبير تتشعب قضاياه في كثير من أبواب التشريع الإسلامي، خاصة في الفقه وأصوله. وبالرغم من ثبوت هذا الأصل إلا أننا نجد تفاوتا بين العلماء في العمل به.
قال بن القيم رحمه الله والشريعة مبناها وأساسها على تحقيق مصالح العباد في المعاش والمعاد وكلها عدل ورحمة ومصلحة وحكمة فأية مسألة خرجت عن العدل إلى الجور وعن الرحمة إلى القسوة وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة.
ثم إننا نجد في كثير من نصوص الشريعة أن رفع الحرج والاحتياط متجاذِبان: هذا يدعونا إلى أمر والآخر يمنعنا إياه فمتى شككنا في حكما ما, أمسكنا بعُرْوة الاحتياط وارتحنا للأخذ بالتيسير ورفع الحرج.
ونظراً للابتعاد عن عصر النص وتشتت الأفكار واختلاف النظرات، فقد أصبحت علامات الحيرة والتردد عناوين بارزة ترسم على ملامح الحياة الإسلامية صبغة الجمود والسلبية، وفي ظل هذا الواقع القلق المحيِّر يظهر الاحتياط في الدين واحداً من المسائل المهمة في هذه الشريعة الغراء،ففى عصر التحول الرقمى كان الاحتياط لهو الأثر الكبير في مواجهة الأوبئة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية