الاستعارة والتماسك النصي دراسة في قصيدة المتنبي (ضَيفٌ أَلَمَّ بِرَأسي غَيرَ مُحتَشِم)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الفيوم- كلية دار العلوم

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل التماسك النصي في قصيدة (ضَيفٌ أَلَمَّ بِرَأسي غَيرَ مُحتَشِم) للمتنبي (أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي 303ه- 354ه)، حيث يمثل شعره أنموذجًا فريدًا في التراث العربي؛ لما تميز به من الفرادة والمغايرة لنهج غيره من الشعراء؛ فاستحق بجدارة لقب شاعر العرب، وهذه القصيدة من القصائد التي أنشأها في فترة صباه، حيث علو الهمة، والكبرياء، والتطلع إلى المجد. وتأتي هذه القصيدة مجسدة تلك المعاني والأحاسيس التي تملكت أبا الطيب، مصورة شجاعته وتفانيه في خوض المهالك، والنزال في المعارك والحروب، معلنة عن شجاعته وانتصاراته في مقابل هزيمة الأعداء والفتك بهم؛ اعتمادًا على الاستعارة في التأثير والاستمالة، باعتبارها عنصرًا مؤثرًا ووسيلة مهمة من وسائل الإقناع.
ونستطيع أن نستخلص من تأمل صور التماسك الاستعاري بين مقاطع القصيدة التي عرضناها تفصيلًا في مواضعها رؤية أو خلاصة حول المركز الدلالي الذي حافظ على التماسك الاستعاري في القصيدة، أو الذي كفل لها رغم تعددية المقاطع منطقًا خاصًا من التدرج والتشعب والتداخل في ظل تماسك دلالي ظاهر. فهذا المركز الدلالي استمد قوته في القصيدة استعاريًا من صورة الذات أو الأنا الغنائي الظاهر للمتنبي الذي أعطى القصيدة وحدة في الصوت، ومن جهة أخرى، هناك وحدة دلالية واستعارية تناغمت وتشكلت حول الذات تمثلت في استعارات القوة، والمجد، والشجاعة، فكان السيف، والشيب، والشباب، والحب، والموت، والحياة...وغيرها مجموعة من الجذور التي تولدت منها الاستعارة وتشكلت عبر تداخلها أبعاد التماسك

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية