تَجْدِيْدُ النَّحْوِ الْعَرَبِيِّ بَيْنَ: (ابن مَضَاء فِي كِتَابِهِ: الرَّد عَلَى النُّحَاة)، وَ(ابْن رُشْد فِي كِتَابِهِ: الضَّروري فِي صِنَاعَةِ النَّحْوِ) "أَوْجُهُ الاتِّفاَقِ وَالاخْتَلافِ فِي الْفِكْرِ النَّحْوِيِّ"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية دار العلوم جامعة الفيوم

المستخلص

ناقش كلٌّ من (ابن مضاء) و(ابن رشد) في سياق دعوتهما إلى تجديد النحو العربي في كتابيهما: (الرد على النحاة لابن مضاء)، و(الضروري في صناعة النحو لابن رشد) عددًا من القضايا التي تتعلق بالنحو العربي وأصوله، وأبديَا رأيهما في هذه القضايا، سواء بالإيجاب، أو السلب، أو الدعوة إلى التغيير في صميم القضية؛ بما يتناسبُ مع مفهومهما للتجديد، وحاجة المتعلمين الراغبين في فهم تلك القضايا، وقد اضطرهما الأمر أحيانًا إلى الدعوة إلى إلغاء بعض القضايا التي رأيا أنها لا تُفيد. وقد اشترك (ابن مضاء)، و(ابن رشد) في الحديث عن عدد من القضايا النحوية التي تتعلق بأصول النحو العربي وقواعده الأساسية التي يقوم عليها، وأبديا رأيهما في هذه القضايا، وأثبتا ما قالاه بالأدلة العقلية المنطقية، والاستشهادات النحوية التي تؤيد ما اقترحاه من آراء تتعلق بهذه القضايا النَّحوية، كلٌّ حسب نظرته ومفهومه لتجديد الفكر النَّحوي؛ فقد اتَّفقا في الدعوة إلى التَّجديد في النَّحو العربي، حيث أراد كلُّ منهما تأسيس منهج جديد لدراسة علم النحو، يزيل منه شوائبه، وكل ما لا يفيد نطقًا، ويجعل علم النحو سهلًا يسيرًا على دارسيه، لكنَّهما اختلفا في طريقة تطبيق هذا المنهج، ما بين مؤيدٍ للقضايا النَّحوية يقترح إعادة ترتيبها بشكل يسير يسمح للمبتدئين، وكل من تهمه معرفة أساسيات هذه الصناعة- حتى وإن كان غير عربي- تعلُّمَها وإتقانها، وبين معارض لهذه القضايا يهدف إلى حذفها نهائيًا من الدرس النَّحوي؛ لأنَّها لا تُفيد في التَّعلم شيئًا، وهو ما يتضح جليا من خلال سرد آرائهما في القضايا النَّحوية التي تحدثا عنها، وملامح دعوتهما إلى التَّجديد فيها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية