التعبير الجسدي في العرض المسرحي إيزيس لتوفيق الحكيم أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للفنون المسرحية

المستخلص

ينحو المسرح الحديث عمومًا إلى التجريب والاستثمار في الأداء الحركي والرقصات التعبيرية أكثر من النص المكتوب؛ ويُعد إخراج المخرج المرموق كرم مطاوع (1933 - 1996) لمسرحية "إيزيس" التي ألفها توفيق الحكيم (1898 - 1987) في العام 1955، من أوائل المسرحيات العربية الرصينة التي احتفت بألوان مختلفة من التعبير الجسدي، برغم أنها اعتمدت على نص مكتوب.
وقد أفادت الباحثة من المنهج الوصفي التحليلي في رد الصورة الكلية إلى عناصرها الجزئية المتعلقة بأنواع التعبير الجسدي في هذا البحث: الأداء التمثيلي، والإيماء، والرقص.. إضافة إلى تحليل عناصر التصميم الحركي (الكوريوغرافي).
وقد جاءت معظم أحداث العرض السالف البيان، والذي بدأ في العام 1986، في الساحات والأسواق، ووسط زحام عدد كبير من الشخصيات كالحراس وعامة الناس. كما خلا العرض من أية رقصة صامتة؛ وإنما كانت كلها مصحوبة بالغناء والكلام الدرامي، كتفسير إضافي، ومع ذلك، فقد ظل العمل وثيق الصلة بالنص المقروء، أكثر من كونه عرضًا للفرجة والإبهار البصري.
ولا يفوتنا أن ننوه، إلى أنه لم تمثل الشخصيات جزءًا حيويًا في الرقصات رغم وجودها ضمن الحيز هذا، وكان الأداء الحركي لها محدودًا نسبيًا. وفي مقابل ذلك، اتسمت الرقصات بروح معبرة عن الفلكلور المصري، وأقرب إلى المدرسية حيث تفتقر إلى الخيال التقدمي في تصميمها، وعلى مستوى توظيف التقنيات المبهرة.
من ثم خلص البحث إلى أننا إزاء "دراما موسيقية"، لكنها تقليدية إلى حدٍ كبير، احتفظت بالثقل الأساسي للنص المكتوب، بدلًا من التجريب والاستثمار في الرقص والموسيقى إلا بقدر ما يخدم النص.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية