التشويق والمسرح مستل من رسالة ماجستير بعنوان : تجليات التشويق في معالجة قضايا الواقع في مسرحيات محمد عبد الحافظ ناصف ( دراسة في الشكل و المضمون )

يعد التاريخ مصدر إلهام للأدباء والمسرحيين ، فهو ليس مجرد سرد للأحداث، بل أداة يعيد من خلالها الكاتب تشكيل الواقع ويبرز قضاياه. عندما يستلهم الكاتب أحداثًا تاريخية، فإنه يدمج الماضي بالحاضر ليعبر عن هموم مجتمعه. هذا التفاعل بين الأزمنة يمنح النص الأدبي عمقًا إضافيًا، حيث يصبح التاريخ مرآة تعكس تطلعات الحاضر وأحلام المستقبل.
وفي المسرح يظهر التاريخ كقالب إبداعي يُسقط عليه الكاتب قضايا معاصرة، سواء كانت سياسية أو اجتماعية من خلال شخصيات تاريخية أو رموز ثقافية، يعيد المسرحي صياغة الأحداث لتناسب واقعه متجاوزًا حدود الزمن،هذا التناول يجعل المسرح أداة فاعلة للتوعية والتغيير، حيث يستنهض الجمهور للتفكير في واقعهم من خلال إسقاطات فنية تحمل أبعادًا رمزية.
القضايا السياسية والاجتماعية التي يناقشها المسرح غالبًا ما تنبثق من صراعات بين الخير والشر، أو من علاقات الحاكم والمحكوم. هذه الصراعات ليست مجرد حكايات درامية، بل انعكاس لتحديات مجتمعية حقيقية، فالمسرح لا يكتفي بسرد الأحداث، بل يخلق حوارًا بين النص والجمهور، يدفعهم للتفكير والنقد وربما التغيير.
Abstract
History has always been a source of inspiration for writers and playwrights. It is not merely a recounting of events but a tool through which the writer reshapes reality and highlights its issues. When a writer draws upon historical events, they merge the past with the present to express the concerns of their society. This interplay between eras adds depth to the literary text, transforming history into a mirror that reflects the aspirations of the present and the dreams of the future.