تجليات النسق العقدي الشيعي في شعر دعبل الخزاعي بحث مستل من رسالة ماجستير بعنوان: شعر دعبل الخزاعي دراسة في ضوء النقد الثقافي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

يقارب البحث النسق العقدي الشيعي في شعر دعبل الخزاعي، بوصفه أحد أهم شعراء الشيعة في العصر العباسي. ويعد هذا النسق من أكثر الأنساق هيمنة في خطابه الشعري؛ فلم يقتصر على التعبير عن عقيدته الشيعية وحسب، بل كان خطابه مضادًا للخطاب السلطوي (الرسمي)، جعل منه أداة احتجاجية في وجه الظلم والاضطهاد لآل البيت وشيعتهم، فكشف عن فساد النسق السياسي واضطهاده لآل البيت. وقد اعتمد البحث على مقولات النقد الثقافي للكشف عن الأبعاد الدينية والسياسية التي شكلت ذلك النسق عنده. وتوصلت الدراسة إلى أن توظيفه للنسق العقدي جاء أداة لمقاومة السلطة، فلم يكن مدحه ذكر مناقبهم وفضائلهم وحسب، بل لإثبات شرعية سلطتهم وأحقيتهم بالخلافة، حتى خطابه الرثائي كان ثورة احتجاجية على عدوهم، فعبر عن معاناتهم واضطهادهم. كما تقاطع خطابه الشعري مع عقيدته الشيعية، فجاء محملا بالنسق الشيعي في معتقداته عن الإمامة والتقية والمهدية وتقديس القبور والأضرحة وغيرها.
يُعدّ تحليل الأنساق الفاعلة في شعر دعبل الخزاعي من ممارسات النقد الثقافي؛ إذ يكشف عن البنية العميقة للنص لشعري، ويبين مدى تأثره بالسياقات الثقافية والاجتماعية والسياسية، فالشعر لا ينتج في فراغ، وإنما يتأثر بهذه السياقات ويتفاعل معها، وهذا ما يتجلى بوضوح في شعر دعبل؛ فقد كان صاحب مذهب عقدي يدافع عنه، بالإضافة إلى تمرده السياسي، كل ذلك جعل شعره مشحونًا بالأنساق الثقافية والصراعات المذهبية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية